بين “غامبيا” و” البرلمان ” ..”الميراوي “يعكس اللامعقول

هبة بريس / عبد الله عياش

اليوم الاول من شهر 07 في 2024 طل علينا الميراوي من غامبيا بهدف التوقيع على مذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي

وحسب القصاصة الواردة حول اللقاء فالأمر تعلق بتعزيز ودعم التعاون بين البلدين، لاسيما عبر تبادل الممارسات الجيدة وتقاسم تجربة المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي (2030).

في ذاك التاريخ وهو ليس ببعيد ..كان الخصام شديدا بين وزارة الميراوي وطلبة الطب وكان الجميع يفكر في الكيفية الجيدة لحلحلة هذا الإشكال الذي يتضح أنه وصل الى الباب المسدود

في ذاك التاريخ.. تساءل معنا بعض الطلبة عن الغاية وراء ظهور الميراوي بغامبيا من اجل تشجيع التعليم العالي بينما المحطة تقول إن هذا الوزير يريد به _ اي التعليم العالي _ ان يكون متوقفا

ورغم أن السؤال كان جديا فالجواب لايمكن إلا ان يكون ان الأمر يتعلق بنشاط وزاري يفترض ان يكون في إطار ” التشجيع والتعزيز ”

لكن …يشاء الوزير أن يقول للمغاربة ” طز فيكم ” بعدما غاب عن جلسة برلمانية كان المغاربة ينتظرونها بشوق كبير نظرا لأهميتها وعلاقتها الوطيدة بمستقبل ” وليدات المغاربة ”

وشاء عبد اللطيف ميراوي أن يثير جدلا بالجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، عقب عدم استجابته لطلبات حول “الاحتقان في كليات الطب والصيدلة” من خلال عدم حضوره للبرلمان لتوضيح كافة المعطيات المتعلقة بأزمة كليات الطب.

عدم تجاوب ميراوي وعدم حضوره لجلسة مجلس النواب، دفع فرق المعارضة إلى الانسحاب من الجلسة، فيما طلبت فرق الأغلبية رفع الجلسة من أجل التشاور مع رئيس مجلس النواب.

وحول هذا الغياب تجمع فرق المعارضة عن استيائها من عدم تفاعل الحكومة مع طلبات الفرق البرلمانية، واصفة ذلك بأنه “استهتار بالبرلمان” و”مصير أطباء المستقبل”، قبل أن تقرر مكوناتها الانسحاب من الجلسة احتجاجا على عدم حضور ميراوي.

السؤال الذي يفرض نفسه .. هل يستطيع الميراوي ان يطير الى غامبيا لتشجيع التعليم العالي بينما يصعب عليه الحضور الى مجلس النواب لتزكية هذا التشجيع …تضاد يقول ان طلبة الطب يعانون مع الوزير نفسه قبل الإشكال ؟؟!!