ح.ادثة سير ضواحي سطات…تُعيد طرح موضوع تبسيط مساطر تسليم الج.ثث من جديد
محمد منفلوطي_هبة بريس
عرفت الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين سطات ومركز سيدي العايدي خلال الأيام القليلة الماضية، حادثة سير ذهب ضحيتها شخص مجهول الهوية قبل أن تتوصل عناصر الدرك الملكي بكوكبة الدراجات بسطات فيما بعد إلى تحديد هويته بعد جهد جهيد.
الضحية نُقل حينها إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بسطات بعد استكمال كافة الإجراءات الإدارية، فيما واصلت عناصر الدرك الملكي بتنسيق مع النيابة العامة المختصة مجريات البحث والتحقيق للوصول إلى هويته..إذ وما أن توصل المحققون بنتائج التقارير، حتى تم التواصل مع عائلة الضحية للشروع في الإجراءات المصاحبة لتسليم جثة قريبهم تمهيدا لدفنه..
إن طرحنا لهذا الموضوع للنقاش، الهدف منه هو تسليط الضوء على حزمة الاكراهات والمشاكل والعراقيل التي تصادف معظم الأسرة المغربية في تسلم ونقل جثامين موتاها الذين قضوا نحبهم في حوادث سير مميتة أو حالات انتحار أو وفاة غير طبيعية تتطلب تشريحا طبيا لكشف ملابساته، بدءا بإدارة المستشفى ومرورا بمحاضر الأمن أو الدرك صوب مكاتب المحاكم لتسلم تصاريح الدفن أو التشريح الطبي، ليعود المرء وبسرعة البرق ينتظر دوره أمام مستودع الأموات لتسلم الجثة بعد أن يتم تشميع تابوتها الخشبي الذي بدوره ينتظر مصادقة مصالح الأمن ورأي السلطات المحلية، هذا إذا مكان الدفن داخل المدار الحضري، إذ أن خارجه تزداد المساطر الادارية تعقيدا.
مشاوير طويلة مملة، تجعل المرء يتكبد عناء التنقل وسط طوابير الانتظار جيئة وذهابا، مما يتطلب إحداث شباك وحيد داخل المستشفيات يضم ممثلين عن كافة المصالح المعنية بغية تقريب الخدمات من جهة، وتخفيف أعباء التنقل بين مختلف الادارات العمومية من جهة ثانية.