
الدعوة إلى تثمين وحماية التراث الأخضر الألفي لمدينة مراكش
أكد المشاركون في لقاء نظم اليوم السبت بمراكش، على أهمية تحسيس المواطنين بالحفاظ على غنى وتنوع التراث الأخضر بالمدينة الحمراء لما يضطلع به من دور في تعزيز الجاذبية السياحية للمدينة وتحسين جودة الحياة.
وشكل اللقاء المنظم من قبل فعاليات المجتمع المدني، بشراكة مع المجلس الجماعي لمراكش حول موضوع “الأشجار والحدائق بمراكش.. جولات في تراث بيئي ألفي”، مناسبة لإبراز الهوية الإيكولوجية لمراكش وتعزيز مكانتها كمدينة ذات مسؤولية بيئية تجمع بين التقليد والحداثة.
وأكد المشاركون، ضمنهم منتخبون وخبراء وفاعلون جمعويون وطلبة وباحثون، أيضا على أهمية الارتقاء بجودة الحياة والتنوع البيولوجي بهذه الحاضرة المتجددة، ضمن رؤية موحدة لحماية إرثها الطبيعي، وتعزيز جاذبيتها السياحية وجودة العيش بها.
وأبرز رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت، جمال الدين الأحمدي، في كلمة بالمناسبة، المؤهلات البيئية التي تزخر بها المدينة الحمراء وما تكتسيه من أهمية كبيرة، مشددا على ضرورة العمل على اعتماد أفضل السبل لتدبير مجالاتها لتلبية حاجيات الساكنة المحلية في ظل النمو الديمغرافي الكبير الذي تعرفه مراكش وتوسع مجالها العمراني.
وأشار إلى أن اللقاء، يعد فرصة لتحسيس الساكنة بأهمية المجال البيئي الذي يضفي على المدينة رونقا وجمالية وجاذبية، مبرزا أن مراكش ومنذ تأسيسها، كانت موطنا للحدائق والبساتين المتنوعة والأشجار المختلفة.
من جهته، أوضح نائب رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، اسماعيل أمغاري، أن هذا اللقاء الأول من نوعه، يروم تعزيز الوعي البيئي بالمدينة والتعبئة والتحسيس لتحقيق آثار تنموية ملموسة على المجال الحضري حاضرا ومستقبلا، مؤكدا على الدور المحوري للمجتمع المدني في الحفاظ على البيئة.
أما المنسق الوطني لمشروع “مراكش مدينة مستدامة” لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كرم أمزيل، فأبرز، من جانبه، أن هذا اللقاء يروم التحسيس بأهمية التنوع البيولوجي بالمدينة خاصة على مستوى الحدائق، وضرورة الحفاظ عليه وحمايته، مستعرضا الخطوط العريضة لهذا المشروع الطموح الذي يتوخى الرفع من الاستدامة البيئية على مستوى المجال الحضري، من خلال التنقل المستدام وحماية التنوع البيولوجي والتكيف مع التغير المناخي والنجاعة الطاقية والتمويلات المبتكرة للمشاريع المستدامة.
وأشار إلى أن هذا المشروع، الذي انطلق العمل به منذ سنة 2024، يهم إنجاز عدد من الدراسات ستمكن من إرساء ميثاق أخضر لمراكش، ووضع منظومة معلوماتية رقمية متكاملة لتدبير المساحات الخضراء على مستوى المدينة، بالإضافة إلى مجموعة من المشاريع تهم العناية بالمدارس الإيكولوجية ومواكبتها، وخلق وتهيئة بعض المساحات الخضراء بطريقة مندمجة وموضوعاتية، وجعل المساحات الخضراء متكيفة بإمكانها إرساء علاقة قوية بين المواطن والبيئة، وت شجع على تطوير مدينة مراكش كوجهة سياحية عالمية.
وأكدت باقي التدخلات، على ضرورة إيلاء مزيد من العناية بالمساحات الخضراء والحدائق سواء منها العامة أو المدرسية أو الجامعية، مذكرين من جهة أخرى، بتاريخ العديد من الحدائق العريقة التي تزخر بها المدينة، وأيضا التجهيزات الهيدروليكية المهيكلة كالآبار والخطارات والصهاريج والسواقي.
وتوج هذا اللقاء، بتنظيم عملية غرس عدد من أشجار “النارنج” بساحة الحرية بالمدينة الحمراء، بمشاركة، على الخصوص، الأندية المدرسية والجامعية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X