ارتفاع أسعار السردين في الأسواق المغربية.. أسباب وتداعيات

شهدت أسواق السمك في مختلف أنحاء المملكة المغربية خلال الأسبوع الجاري زيادة ملحوظة في سعر سمك السردين، حيث وصل سعره إلى 20 درهمًا للكيلوغرام الواحد.

ويعد هذا السعر غير مألوف في فترات غير رمضان، مما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب التي تقف وراء هذه الزيادة.

تقلبات المناخ وأثرها على توفر السردين

أوضح المهنيون أن من أبرز الأسباب التي تساهم في ارتفاع أسعار السردين هو التأثيرات المناخية التي تشهدها سواحل المملكة، والتي تشمل برودة الطقس والرياح القوية. هذه العوامل تؤدي إلى تقليل توفر السردين، مما يساهم في رفع أسعاره.

تدخل الوسطاء في تحديد الأسعار

في الوقت نفسه، ربط بعض التجار الزيادة في الأسعار بتأثير الوسطاء الذين يسيطرون على سوق السمك في الموانئ. وأكدوا أن وجود لوبيات تجارية تتحكم في تسعير السردين يزيد من تعقيد الوضع ويسهم في رفع الأسعار، مما يؤثر سلبًا على المستهلكين.

توجيه الإنتاج للمصانع وتأثيره على العرض

من جانب آخر، يربط بعض المراقبين للقطاع الارتفاع في الأسعار بتزايد عدد مصانع أسمدة السردين الموجهة للأعلاف. حيث أصبح جزء كبير من الصيد يتم توجيهه إلى تلك المصانع، مما يقلل من الكمية المتاحة للاستهلاك المحلي، وبالتالي يؤثر على الأسعار.

إجراءات وزارة الصيد البحري لمواجهة الأزمة

في محاولة للحد من هذه الأزمة، تتجه وزارة الصيد البحري إلى تحديث مخطط تهيئة مصيدة السردين. يهدف هذا المخطط إلى تقليص عدد المراكب التي تعمل في مناطق الجنوب، وذلك لحماية السردين من الانقراض والتقليل من الضغط على الموارد السمكية.

بناءً على هذه العوامل المختلفة، يبدو أن ارتفاع أسعار السردين في المغرب يرجع إلى مزيج من الأسباب البيئية والتجارية والتنظيمية. وبينما تعمل السلطات على إيجاد حلول لتقليص هذه الزيادة، فإن الأمر يتطلب تنسيقًا بين جميع الأطراف المعنية لضمان استدامة هذا المورد الحيوي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى