الكسابة يعانون من تأثيرات الجفاف وارتفاع التكاليف

ما زال الغموض يكتنف موعد عيد الأضحى لهذا العام في المغرب، بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الذي رفض تحديد ما إذا كان عيد الأضحى سيقام هذا العام، وذلك خلال جلسة برلمانية عقدت في الأيام الأخيرة، حيث تم سؤاله عن موعد “العيد الكبير”.

وأوضح الوزير في تصريحاته أن الوزارة تعمل حاليا على إحصاء أعداد القطيع الوطني من الأغنام والماعز، وهو ما أثار مزيداً من التساؤلات، خصوصاً في ظل وجود شكوك حول توفر القطيع الكافي لتغطية احتياجات عيد الأضحى في المملكة.

وفي ظل هذه الأوضاع، تشهد أسعار الأغنام ارتفاعاً ملحوظاً، رغم أن عيد الأضحى لا يزال يفصلنا عنه أكثر من أربعة أشهر. وفي هذا السياق، التقت “هبة بريس” بأحد الكسابة في ضواحي مدينة برشيد، حيث أكد أن الوضع هذا العام سيكون أكثر صعوبة من العام الماضي.

وأشار الكساب “الحريزي” إلى أن سلالة الصردي ستتعرض لنقص كبير هذا العام، مؤكداً أن الأسعار سترتفع بشكل كبير، حيث أضاف قائلاً: “الذي يريد شراء صردي لهذا العام، عليه دفع ما لا يقل عن سبعة آلاف درهم، والأسعار في ارتفاع مستمر”.

وتعليقاً على الأسباب الكامنة وراء هذا الغلاء، أشار الكساب إلى أن الجفاف الذي اجتاح البلاد كان له تأثير كبير على القطيع، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف الطبيعية والمركبة. كما أضاف أن العديد من الكسابة قد تخلو عن تربية الأغنام بسبب الأعباء المالية التي تزايدت نتيجة لتوالي سنوات الجفاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى