بحضور الوالي الجامعي.. لقاء موسع بصفرو لتعزيز الإستثمار والتنمية بالإقليم (فيديو)

هبة بريس – ع محياوي

شهد إقليم صفرو يوم أمس الجمعة 17 يناير الجاري، لقاءً هامًا برئاسة معاذ الجامعي، والي جهة فاس-مكناس، والمدير الجهوي للاستثمار محمد الصابري، وعامل عمالة صفرو، ضمن سلسلة الزيارات والجولات التي يقوم بها الوالي معاذ الجامعي مرفوقًا بالمدير الجهوي للاستثمار، والتي تهدف إلى تعزيز التنمية والاستثمار بالأقاليم التابعة للجهة.

وأعلن والي الجهة أن اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار صادقت، منذ سنة 2022، على حوالي 192 مشروعًا بإقليم صفرو، باستثمارات تجاوزت قيمتها ملياريْ درهم.

وأكد الجامعي خلال اللقاء التواصلي الذي جمع الفاعلين الرئيسيين والمستثمرين بإقليم صفرو، أن اللجنة صادقت، خلال الربع الأخير من سنة 2024، على مشاريع بقيمة 290 مليون درهم، أي ما يمثل 66% من الملفات المقدمة.

وفيما يتعلق بالاستثمارات العمومية، ذكر معاذ الجامعي بأن إقليم صفرو استفاد من استثمارات بقيمة 6 مليارات درهم بين سنتي 2015 و2023.

وخلال هذا اللقاء الذي سلط الضوء على مؤهلات الجهة وطموحاتها المستقبلية، أكد الجامعي على أهمية التعاون مع القطاع الخاص لتحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد. وقال: “هدفنا من خلال هذا اللقاء هو إطلاق حوار تشاركي لإبراز القطاعات الحيوية في الجهة، وتحسين جاذبيتها، وجلب المزيد من الاستثمارات”، مبرزًا رؤية الملك محمد السادس بشأن التنمية الاقتصادية والاستثمار في البنيات التحتية.

كما شدد على الطموح في جعل جهة فاس-مكناس قطبًا اقتصاديًا متميزًا، قائمًا على نموذج تنموي مستدام وشامل.

 

وفي هذا السياق، استعرض الجامعي مزايا إقليم صفرو، لاسيما رأسماله البشري المؤهل، وتراثه التاريخي الغني، وموقعه الجغرافي الاستراتيجي، ومؤهلاته في مجالات الصناعة، والفلاحة والسياحة، والطاقات المتجددة، والتكنولوجيا. وأشار إلى أن استضافة مدينة فاس لتظاهرات رياضية كبرى بين عامي 2025 و2030 ستساهم بشكل إيجابي ومباشر في إشعاع الجهة بشكل عام، وإقليم صفرو بشكل خاص، مما يعزز مكانته كوجهة سياحية متميزة.

من جهته، استعرض عمر تويمي بنجلون، عامل إقليم صفرو، المزايا الخاصة بالإقليم، لاسيما توفره على 118 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، وبساتين الزيتون والتفاح والبرقوق، بالإضافة إلى قطعانه الحيوانية المهمة. كما أشار إلى الإمكانات الصناعية للمنطقة، بما في ذلك المنطقة الصناعية لعين الشكاك التي أصبحت جاهزة، ومنطقة التسريع الصناعي المستقبلية التي توجد قيد الدراسة.

وفيما يتعلق بالقطاع السياحي، أكد تويمي بنجلون على الغنى التاريخي للمدينة العتيقة لصفرو، وكهوف البهاليل، والجمال الطبيعي للمنطقة، بالإضافة إلى مهرجان حب الملوك (الكرز)، الذي يعد حدثًا يمتد لمائة عام ويساهم في تعزيز جاذبية الإقليم السياحية. وأشار عامل الإقليم إلى عدد من المشاريع المهيكلة مثل سد “مداز” الذي اكتملت أشغال إنجازه بنسبة 99%، ومشروع التهيئة الهيدرو-فلاحية لسهل سايس الذي سيمكن من سقي أكثر من 60 ألف هكتار.

من جانبه، أكد عبد الواحد الأنصاري، رئيس جهة فاس-مكناس، على أهمية الجهوية المتقدمة، واصفًا إياها بالمرحلة الحاسمة في مسار تنمية المملكة. وذكر بأن النموذج التنموي الجديد يرتكز على أربعة محاور رئيسية؛ ضمنها المحور الموسوم بـ”مجالات ترابية قادرة على التكيف، وكفضاءات لترسيخ أسس التنمية”. وفي هذا السياق، سلط الأنصاري الضوء على المبادرات والمشاريع المهيكلة التي أطلقها أو برمجها مجلس الجهة لفائدة إقليم صفرو، سواء في إطار العقد البرنامج بين الجهة والدولة أو برنامج التنمية الجهوية (PDR).

ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من المشاورات المنظمة على المستوى الجهوي، بهدف تعزيز دينامية الاقتصاد المحلي وجعل الإقليم نموذجا للتنمية المستدامة. يعد الإعلان عن المصادقة على 192 مشروعًا استثماريًا بإقليم صفرو بقيمة تجاوزت ملياري درهم خطوة كبيرة نحو تعزيز التنمية الاقتصادية في جهة فاس-مكناس، مما يعكس جهود السلطات المحلية في تحسين مناخ الاستثمار.

تؤكد هذه المشاريع، التي حظي جزء كبير منها بالموافقة خلال الربع الأخير من سنة 2024، على الدينامية الاقتصادية في المنطقة، خصوصًا في ظل الاستثمارات العمومية التي بلغت قيمتها 6 مليارات درهم بين 2015 و2023.

أبرز معاذ الجامعي، خلال اللقاء التواصلي أهمية التعاون مع القطاع الخاص لتحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد، مشددًا على ضرورة التركيز على القطاعات الحيوية مثل الصناعة، الفلاحة، السياحة، الطاقات المتجددة، والتكنولوجيا. كما استعرض اللقاء إمكانات إقليم صفرو، من الأراضي الزراعية الواسعة إلى المواقع السياحية المميزة ككهوف البهاليل ومهرجان حب الملوك، الذي يُعتبر تراثًا ثقافيًا يمتد لمئة عام.

مشاريع مهيكلة بارزة:

سد “مداز”: بلغت نسبة إنجازه 99%، وسيكون له دور كبير في تعزيز الموارد المائية.

مشروع التهيئة الهيدرو-فلاحية لسهل سايس: يهدف إلى سقي 60 ألف هكتار.

المنطقة الصناعية لعين الشكاك: جاهزة لتفعيل الأنشطة الصناعية.

منطقة التسريع الصناعي المستقبلية: قيد الدراسة.

من جانبه، أكد عبد الواحد الأنصاري، رئيس الجهة، أهمية الجهوية المتقدمة في تحقيق التنمية المستدامة، مسلطًا الضوء على المبادرات والمشاريع المهيكلة التي تدعم إقليم صفرو ضمن إطار النموذج التنموي الجديد.

هذا اللقاء يبرز توجهًا واعدًا نحو تحويل إقليم صفرو إلى نموذج تنموي يعزز الجاذبية الاقتصادية والسياحية، ويؤكد على مكانة جهة فاس-مكناس كقطب اقتصادي متكامل.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى