بعد أزمته مع مدريد.. النظام الجزائري يستأنف علاقاته الاقتصادية مع إسبانيا
هبة بريس
في خطوة تكشف عن تخبط نظام الجنرالات في الجزائر بعد محاولاته الفاشلة لفرض حصار اقتصادي على إسبانيا كرد فعل على دعم حكومة بيدرو سانشيز لمغربية الصحراء، اتجه بنك الجزائر لاستئناف التبادلات الاقتصادية والتجارية مع إسبانيا بشكل رسمي.
وأفادت وسائل إعلام جزائرية، استنادًا إلى بيان من بنك الجزائر، أن البنك أصدر تعليمات لمديري البنوك، طالبهم فيها بالالتزام الصارم بالمعايير التنظيمية المتعلقة بعمليات التوطين البنكي في المعاملات الدولية، وخاصة تلك التي تخص التبادلات مع إسبانيا. ويهدف ذلك إلى استئناف تأمين التدفقات المالية وضمان استمرار العمليات التجارية بين البلدين.
جاءت هذه الخطوة بعد فشل النظام الجزائري في تنفيذ سياسات اقتصادية عقابية ضد إسبانيا، حيث حاول في يونيو 2022 تجميد المعاملات البنكية المرتبطة بالتجارة الخارجية مع مدريد وفرض قيود اقتصادية. إلا أن هذه السياسات لم تحقق أهدافها، مما يؤكد فشل سياسة قصر المرادية تجاه إسبانيا، في الوقت الذي يهاجر فيه الشباب الجزائري إليها بحثاً عن فرص عمل.