تاراغونا : عصيان جماعي بعدم أذاء سومة الكراء تستنفر الملاك

هبة بريس _ يسير الإيحيائي

خطوات تصعيدية غير مسبوقة يقودها عدد من المكترين ضواحي مدينة “تاراغونا” الإسبانية بسبب غلاء الإيجار وإضافة تكاليف الصيانة .

هذه الخطوة الغير المسبوقة التي بدأتها ساكنة عمارة سكنية تتوفر على 23 شقة خلقت نوعا من التخوف لدى الملاك الأصليين والسلطات على حد سواء ، بإعتبارها قد تطال بلديات وجهات أخرى في قادم الأيام إن لم تتدخل الجهات المعنية على عجل في إيجاد الحلول الملائمة لتخفيض سومة الإيجار الشهرية وبناء مجمعات جديدة تحتوي الكم الهائل من الباحثين عن شقق للإيجار.

وكان مئات الآلاف من المواطنين الإسبان وغيرهم من الجنسيات الأخرى قد خرجوا منذ بضعة أسابيع في مظاهرات إحتجاجية عارمة جابت شوارع العاصمة مدريد تنديدا بغياب سياسة واضحة ومعقلنة لأزمة السكن، إذ خرجت بعدها الحكومة بقرارات جريئة لإحتواء هذا الغضب الشعبي المتزايد، غير أن تلك القرارات والتعديلات يراها المواطنون الإسبان غير كافية مقارنة مع الوضع الحالي حيث تعيش الكثير من العائلات على متن “كرفانات ” متنقلة في أحسن الأحوال، أما سوءها هي تلك العائلات التي تستأجر البيوت في شقق مع مطبخ وبهو مشتركان، وهذا حال العديد من الأسر المغربية كذلك.

ويرى الملاك في عملية العصيان ب”تاراغونا” شرارة قد تندلع في كل التراب الإسباني ومؤشرا على أزمة غير مسبوقة ستكون لها تبعاتها على الإقتصاد والعقار بشكل عام.