جون أفريك.. القفطان المغربي رمز دبلوماسي يعكس قوة المغرب

نشرت مجلة “جون أفريك” الذائعة الصيت تقريرا يتعلق بالقفطان المغربي الذي اعتبرته رمزا ثقافيا وأداة دبلوماسية، و ذلك في ظل محاولات بعض الجهات من “العالم الآخر المتجمد” السطو على التراث المغربي الضارب في عمق التاريخ و نسبه لها و لو عن طريق السرقة.

و في هذا الصدد، أكدت “جون أفريك” أن القفطان المغربي أكثر من مجرد زي تقليدي، بل تحول إلى أداة دبلوماسية وثقافية تساهم في تعزيز مكانة المغرب الدولية.

و أشار التقرير إلى استخدام القفطان كوسيلة من وسائل القوة الناعمة، حيث يعمل المغرب على تسجيله ضمن التراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو، يأتي هذا في ظل منافسة مع الجزائر حول تسجيل عناصر من التراث المشترك مثل الزليج والملحفة.

و تطرق مقال “جون أفريك” لأصل القفطان المغربي و الذي يعود إلى القرن الثاني عشر خلال عهد الدولة الموحدية، حيث كان يُلبس من قبل النخبة الحاكمة، وانتقل تدريجيًا إلى مختلف الطبقات، و لاحقًا، تطورت تصميماته وأساليبه حتى بات عنصرًا جوهريًا في الهوية المغربية، مع تميز كل منطقة بتصاميمها الخاصة.

“جون أفريك” و من خلال تقريرها، أوضحت أن القفطان المغربي شهد تطورًا ملحوظًا منذ بداية الألفية الجديدة، مع تزايد الإقبال عليه في المناسبات الرسمية والمحافل الدولية، كما ساهم في هذا الانتشار ظهور العائلة الملكية في مناسبات رسمية ترتدي القفطان، مما عزز مكانته كرمز وطني.

و عمل المغرب على وضع إطار قانوني وتنظيمي لحماية القفطان، بما في ذلك إطلاق علامة “Moroccan Heritage” وتطوير قوانين صارمة لحماية هذا التراث من محاولات الاستحواذ أو التقليد.

كما تتجه الخطط المغربية نحو تعزيز مكانة القفطان على الصعيد العالمي من خلال تنظيم فعاليات ثقافية دولية، وتأسيس منظومة متكاملة تشمل تطوير الحرف التقليدية والتدريب على تصميم الأزياء التراثية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى