
رشيدة داتي في زيارة تاريخية للعيون.. خطوة نحو تعزيز مغربية الصحراء
وصلت صباح اليوم الاثنين 17 فبراير الجاري، وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى مدينة العيون المغربية، رفقة وزير الثقافة والشباب والتواصل المغربي محمد المهدي بنسعيد، في زيارة رسمية تعد الأولى من نوعها، بهدف تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين. وقد بدأ برنامج الزيارة بزيارة لمتحف Saint Exupéry ومعلمة Casamar في طرفاية، وذلك في إطار إحياء التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة.
وفي تصريح لوزير الثقافة المهدي بنسعيد، أكد على أن هذه الزيارة تأتي في إطار اتفاقيات تم توقيعها بين المغرب وفرنسا في حضور جلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وشدد على أن زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية للأقاليم الجنوبية تمثل خطوة هامة نحو تفعيل الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء، مؤكداً أنها رسالة سياسية واضحة تعكس الدعم الفرنسي للمملكة.
وأوضح بنسعيد أن زيارة داتي تندرج ضمن أهداف متعددة تشمل التعاون السياسي، الثقافي، والتاريخي، إضافة إلى الأبعاد الاقتصادية. وأشار إلى أن التعاون الثقافي بين المغرب وفرنسا يشمل تطوير الصناعات الثقافية، مع استغلال الإرث الثقافي لمنطقة طرفاية، التي تعد مرتبطة بمدينة تولوز الفرنسية والشخصية التاريخية Saint-Exupéry، التي تركت آثاراً هامة في المنطقة.
وفي هذا السياق، كشف بنسعيد عن مشاريع لترميم مجموعة من المعالم التاريخية مثل معلمة Casamar، بهدف تحويلها إلى فضاء ثقافي يعزز مكانة المنطقة الثقافية والتاريخية. وأكد أن هذا التعاون الثقافي سيسهم في توفير فرص العمل لسكان المنطقة، وتعزيز تطوير القطاع الثقافي بشكل مستدام.