عيد الاستقلال في أمستردام.. مناسبة للاحتفال بوحدة الجالية المغربية في المهجر

طارق عبلا أمستردام _ هولندا

شهدت العاصمة الهولندية أمستردام مساء يوم أمس الأحد
احتفالية مميزة بمناسبة عيد الاستقلال، الحفل الذي أقيم وسط أجواء من الفرح والفخر، حضره عدد كبير من المغاربة والمقيمين من جنسيات مختلفة، مما جعله منصة للتعبير عن وحدة وتآزر الجاليات المختلفة.

بدأت الأمسية ببرنامج فني وثقافي متنوع، حيث استمتع الحاضرون بعروض موسيقية وفلكلورية تعكس التراث العريق للمملكة. كما تخلل الحفل مأدبة عشاء شهية تضم مختلف الأطباق المغربية التقليدية، ما أضفى طابعًا مغربيًا أصيلاً على الأجواء.

ورغم غياب القنصل العام بأمستردام، الذي كان من المقرر حضوره ولكنه اعتذر بسبب التزامات رسمية أخرى، إلا أن حضور من ينوب عنه والحضور الكثيف من أبناء الجالية المغربية وجنسيات أخرى أضفى رونقًا خاصًا على الحفل. الجميع استمتعوا بالأمسية التي جمعت بين الاحتفاء بالمناسبة الوطنية وتعزيز الروابط الإنسانية والثقافية.

تميز الحفل بتكريم الدور الهام الذي تلعبه جمعية الصداقة، بقيادة السيد أحمد المسري. تعتبر الجمعية منارة للتواصل بين المغاربة المقيمين في هولندا، خاصة أولئك الذين يواجهون صعوبات في التأقلم مع المجتمع الجديد.

ومن خلال مبادراتها المتنوعة، تقدم الجمعية يد العون للمحتاجين، وتعمل على تسهيل اندماج المغاربة في المجتمع الهولندي.

ومن بين أبرز إنجازاتها:
• تعليم اللغة الهولندية للمغاربة المقيمين حديثًا، ما يساعدهم على اجتياز امتحانات الاندماج المطلوبة للعيش والعمل في هولندا.
• تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين يمرون بأوضاع صعبة.
• تنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية تهدف إلى تعزيز الهوية المغربية وربط الأجيال الجديدة بجذورهم.

كما ألقى العديد من الحاضرين كلمات عبروا فيها عن امتنانهم الكبير لما تقدمه الجمعية من خدمات، وعن تقديرهم للسيد أحمد المسري وجهوده المستمرة لدعم الجالية.

كما أشار المتحدثون إلى أهمية دور الجمعية في الحفاظ على الروابط بين المغاربة، وتعزيز روح الوحدة والفخر بالهوية الوطنية.

أجمع الحاضرون على أن مسيرة أحمد المسري وتفانيه في خدمة الجالية المغربية تستحق أن تُدرّس للأجيال القادمة. فهو نموذج حي للوطنية الحقة، حيث يوازن بين الحفاظ على الهوية المغربية وتشجيع المغاربة على الانخراط الإيجابي في المجتمع الهولندي.

اختُتم الحفل بأجواء من الفرح والاعتزاز، حيث غادر الحاضرون وهم محملون بروح الوحدة والتلاحم. لقد أثبت هذا الحدث مرة أخرى أن الجالية المغربية في هولندا قادرة على أن تكون نموذجًا يحتذى به في تعزيز الروابط الإنسانية والثقافية، والاحتفاء بالمناسبات الوطنية بطرق تجمع بين الأصالة والحداثة.

هبة بريس كانت حاضرة وأعدت الروبورطاج التالي:

 

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى