فرنسا تصعّد ضد الجزائر بتقليص تأشيرات العمل وإلغاء الامتيازات الدبلوماسية

هبة بريس

انضمت وزيرة العمل الفرنسية، أستريد بانوثيان بوفه، إلى سلسلة الإجراءات العقابية التي أطلقتها فرنسا في 17 مارس 2025، ردًا على “سياسة الابتزاز” التي يمارسها النظام الجزائري. وأعلنت الوزيرة، خلال استضافتها على راديو RTL، عن تقليص عدد تأشيرات العمل الممنوحة للجزائريين.

امتيازات خاصة 

وأكدت بانوثيان بوفه أن اتفاقية 1968، التي منحت الجزائريين امتيازات خاصة في فرنسا، لم تعد مبررة في السياق الحالي، مشيرة إلى أن الحكومة الفرنسية بصدد مراجعة هذه الامتيازات بما يتناسب مع المستجدات الراهنة.

ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من التدابير التي تبنتها اللجنة الوزارية المشتركة حول الهجرة، وذلك ردًا على رفض الجزائر استقبال مواطنيها المرحّلين من فرنسا.

إلغاء الإعفاء من التأشيرة

وكانت باريس قد بدأت هذه السياسة التصعيدية بإلغاء الإعفاء من التأشيرة للدبلوماسيين الجزائريين الحاملين لجوازات سفر دبلوماسية، بعدما رفض النظام الجزائري، في 17 مارس، قائمة المرحّلين التي قدمتها فرنسا.

ويعد هذا الإجراء خطوة أولى في إطار “رد متدرج” تخطط له الحكومة الفرنسية، وسط توقعات بأنه سيُحدث تأثيرًا كبيرًا على النظام الجزائري.

صفعة قوية المسؤولين الجزائريين

وفي السياق ذاته، كشف وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، عبر إذاعة “فرانس إنتر”، عن قرار إلغاء الامتيازات الدبلوماسية.

ويعتبر هذا الإجراء “صفعة قوية” للمسؤولين الجزائريين، الذين كانوا يستفيدون من هذه الامتيازات في التنقل والإقامة بالخارج، إضافة إلى التسوق والعلاج، دون الحاجة إلى تأشيرة.

وأصبح جواز السفر الدبلوماسي في الجزائر، والذي كان يُمنح لأغراض رسمية، يُستخدم كوسيلة للامتيازات من قبل أصحاب النفوذ داخل النظام الجزائري، بغض النظر عن مناصبهم الرسمية.

 



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى