فشل دبلوماسي جزائري جديد في المكسيك

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

بعد أسابيع قليلة من زيارة وفد مغربي إلى المكسيك، قامت الجزائر بخطوة مماثلة، ولكن على الرغم من هذه المبادرة، لم تكلل جهودها بالنجاح في معالجة القضية الشائكة المرتبطة بالصحراء المغربية، مما دفع وسائل الإعلام الجزائرية إلى تشويه الحقائق وتمويه الشعب الشقيق بحقائق الفشل .

وكان الوفد البرلماني الجزائري ” الفاشل ” قد توجه الى المكسيك للمشاركة في المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات، حيث عقد الوفد لقاء مع ألما كارولينا فيجيانو أوستريا، رئيسة لجنة إفريقيا في مجلس الشيوخ المكسيكي، والعضو في الحزب الثوري المؤسساتي المكسيكي، ورغم أن الجانب الجزائري ذكر في تقاريره أن قضية الصحراء كانت محور النقاش، إلا أن السيناتورة المكسيكية لم تشر في تقريرها الرسمي إلى هذه القضية، بل تحدثت عن التعاون بين البلدين في سياق تعزيز المبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المكسيك والجزائر.

تغييب قضية الصحراء في تصريحات فيجيانو يعكس تغييراً مهماً في سياسة حزبها، الذي تبنى مؤخراً نهجاً جديداً في التعامل مع هذا الملف، فقد أعلن رئيس الحزب، السيناتور أليخاندرو مورينو، بعد زيارة وفد برلماني مغربي برئاسة راشيد الطالبي العلمي إلى المكسيك، أن “هذه الزيارة تمثل بداية مرحلة جديدة في العلاقات الدولية لحزبنا”، مع تأكيده على “الاعتراف الكامل والتضامن مع الشعب المغربي في دفاعه عن سيادته على الصحراء المغربية”. كما كان الطالبي العلمي قد أكد في كلمته أمام مجلس النواب المكسيكي على مغربية الصحراء، مما يعكس التوجه الجديد للمكسيك في هذا الملف الحساس.

جدير بالذكر أن أليخاندرو مورينو قد التقى أيضاً في مكسيكو مع إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين المكسيك والمغرب.

من خلال هذه الأحداث، يبدو أن الجزائر، رغم محاولاتها المستمرة للتأثير على مواقف الدول حيال قضية الصحراء المغربية، تجد نفسها في مواجهة مع تحول تدريجي في مواقف بعض القوى الإقليمية والدولية، الأمر الذي يسلط الضوء على تباين التعامل مع هذا الملف في الساحة السياسية الدولية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى