فضائح مخيمات تندوف تدفع الجزائر إلى إصدار قرار قمعي ضد المحتجزين
هبة بريس
أثار انتشار رسائل صوتية عبر تطبيق واتساب تكشف عن الأوضاع المأساوية للمحتجزين الصحراويين في مخيمات تندوف، رد فعل من النظام العسكري الجزائري، الذي أصدر قرارًا بمنع سكان المخيمات من إعادة شحن بطاقات هواتفهم المحمولة.
وأوضح منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في تندوف “فورساتين”، في بيان له أن النظام الجزائري وقيادة جبهة البوليساريو الانفصالية يخشيان أن تُستخدم هذه الرسائل المسربة من قبل المغرب لإطلاع المجتمع الدولي على انتهاكات حقوق الإنسان في المخيمات، بما في ذلك القمع والاعتقالات والإهانة التي يتعرض لها المحتجزون,
ووجهت قيادة البوليساريو تحذيرات للصحراويين المحتجزين في المخيمات بشأن استخدام الهواتف المحمولة.
ووصف “فورساتين” هذا القرار بأنه انتهاك صارخ لحقوق المحتجزين، الذين يعانون بالفعل من قيود مشددة على التنقل والتجارة داخل المخيمات.
وأضاف المنتدى أن هذا الإجراء يعكس تدهور العلاقة بين سكان المخيمات وقيادة البوليساريو، وتصاعد التوترات مع السلطات الجزائرية.
واعتبر مراقبون أن منع شحن الهواتف جاء للحد من تسريب المعلومات من داخل المخيمات إلى العالم الخارجي، في ظل تزايد الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للأوضاع المعيشية والانتهاكات التي يعاني منها المحتجزون بالمخيمات.
وطالب منظمات حقوقية مجددًا الجزائر برفع القيود المفروضة على سكان المخيمات، وضمان حقوقهم في التعبير والتنقل والتواصل، بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.