في وضح النهار.. جزائري يهاجم مراهقًا بساطور بالقرب من مدرسته بفرنسا

هبة بريس

هزت حادثة مروعة مدينة بليزير في إقليم إيفلين الفرنسي، حيث تعرض مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا لهجوم عنيف باستخدام ساطور بالقرب من مدرسته الإعدادية يوم الثلاثاء الماضي، في وضح النهار.

مواطن جزائري

وأثارت الحادثة قلقًا كبيرًا بشأن أمن المؤسسات التعليمية في فرنسا، خاصة بعد اكتشاف أن المعتدي هو مواطن جزائري كان قد تم ترحيله من فرنسا في يوليوز 2024، لكنه عاد إليها بطريقة غير قانونية في ظل التوترات المستمرة بين باريس والجزائر بشأن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.

ووفقًا لصحيفة “لو فيغارو”، التي استندت إلى مصادر أمنية، كان المراهق في طريقه لمغادرة مدرسته الإعدادية “غيوم أبولينير”، عندما لاحظ أن المهاجم كان يتربص به ويحمل ساطورًا عند بوابة المدرسة.

وعندما حاول المراهق الهروب إلى ملعب مدرسة “ألان فورنييه” الابتدائية المجاورة، التي تبعد حوالي 350 مترًا، لحق به المعتدي وأصابه بعدة ضربات باستخدام الساطور.

إصابات عميقة

ولحسن الحظ، كان أحد مشرفي المدرسة الابتدائية حاضرًا في المكان، فتدخل سريعًا وأجبر المهاجم على الفرار. وتوجه الضحية بعدها إلى مقصف المدرسة حيث تم استدعاء الشرطة على الفور.

وعند وصول الشرطة، وجدوا المراهق يعاني من إصابات عميقة في عدة مناطق من جسده، بما في ذلك الركبتين والساقين والعنق.

وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما شرع رجال الأمن في البحث عن المعتدي.

العودة إلى فرنسا

وتبين من التحقيقات أن المشتبه به، الذي لا يزال طليقًا، هو نفس الشخص الذي تم ترحيله في يوليوز 2024 بموجب أمر “OQTF”، إلا أنه تمكن من العودة إلى فرنسا بطريقة غير قانونية.

وأوردت مصادر غير مؤكدة أن المهاجم قد يكون على معرفة بعائلة الضحية، وأنه قد اعتدى سابقًا على شقيقة المراهق، لكن النيابة العامة في فرساي لم تؤكد هذه المعلومات حتى الآن.

وحسب شهود العيان، كان المعتدي يرتدي ملابس سوداء بالكامل مع سترة برتقالية تحمل شعار “SP”، كما أكدت شهادة المشرف الذي أنقذ الضحية أنه رآه يركب سيارة “كانغو” صفراء مزودة بسلم على سطحها قبل أن يفر باتجاه شارع “دو بوا” في بليزير، حيث اختفى عن الأنظار.

وقامت الشرطة باستجواب طفلين كانا يلعبان بالقرب من صالة الألعاب الرياضية للمدرسة، وأكدا أنهما شاهدا الهجوم قبل وصول رجال الأمن.

 



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى