قبيلة أولاد تيدرارين تُدين مقتل صحراويين عزل بمخيمات تندوف

هبة بريس- عبد اللطيف بركة

أعربت قبيلة أولاد تيدرارين الأنصار، في بيان استنكاري قوي، عن بالغ إدانتها واستنكارها للجريمة النكراء التي راح ضحيتها عدد من أبناء القبيلة ومواطنين صحراويين عُزّل من قبائل صحراوية أخرى داخل مخيمات تندوف، وذلك إثر هجوم غادر نفذته مليشيات مسلحة تابعة للجيش الجزائري وعناصر من جبهة البوليساريو.

وفي تصريح خص به جريدة “هبة بريس”، قال السيد تايلوب ميلود، أحد وجهاء قبيلة أولاد تيدرارين الأنصار بجهة سوس ماسة، إن “ما يتعرض له أبناء القبيلة وغيرهم من الصحراويين داخل مخيمات تندوف من تنكيل وترويع وقتل ممنهج، هو وصمة عار في جبين الإنسانية، وانتهاك سافر لكل القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان”.

وأضاف ميلود: “نُدين بشدة عملية الإعدام الميداني التي نفذها كوماندو عسكري تابع للجيش الجزائري في منطقتي العركوب وجريفية، والتي راح ضحيتها المواطن الصحراوي المدني الأعزل أحمد بلالي، إلى جانب إصابة آخرين بجروح خطيرة، في جريمة تجسّد الوجه الحقيقي للقمع الذي تمارسه السلطات الجزائرية ومليشيات البوليساريو ضد أهلنا في المخيمات”.

وشدد المتحدث على أن هذه الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بشكل متواصل ضد سكان المخيمات، لا يمكن السكوت عنها بعد اليوم، داعيًا إلى “تحرك عاجل من قبل المنظمات الحقوقية الدولية، ومجلس الأمن، والدولة المغربية من أجل فك الحصار الجائر المفروض على الصحراويين في تندوف، وتمكينهم من حقهم في العودة إلى أرض الوطن الأم، المغرب”.

وأكد تايلوب أن أصوات الغضب التي بدأت ترتفع داخل المخيمات، من خلال الوقفات والمسيرات، ما هي إلا تعبير سلمي عن رفض الأهالي للقمع والاستبداد، وهو ما تقابله قيادة الجبهة بالترهيب والتضييق.

وختم تصريحه بالقول: “ندعو إلى تحقيق دولي عاجل لكشف جرائم القتل والانتهاكات داخل المخيمات، وندعم كل مبادرة تهدف إلى تحرير أهلنا من براثن الجبهة والجيش الجزائري، الذين حولوا حياتهم إلى جحيم يومي”.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى