موظفو الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك يحتجون على تجاوزات الإدارة

هبة بريس ـ الدار البيضاء 

في خطوة تصعيدية تعكس استياءً متزايدًا، عبر موظفو الشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجستيكية عن رفضهم لما وصفوه بـ”الممارسات المنافية لأخلاقيات الحوار الجاد والمسؤول”، متهمين الإدارة بعدم احترام القوانين المنظمة للعلاقات المهنية والتعنت في اتخاذ قرارات انفرادية دون مراعاة مصالح العاملين.

وأكدت النقابة التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في بيان استنكاري، أن الإدارة الحالية تتبع نهجًا يضرب في العمق مبادئ الحوار الاجتماعي، حيث تعمد إلى التهرب من الاجتماعات وعدم التجاوب مع المطالب المشروعة للعاملين، فضلاً عن رفضها تسوية بعض الملفات الإدارية والمالية العالقة.

وأشار البيان إلى أن الإدارة لم تكتفِ بهذا التعنت، بل لجأت إلى قرارات وصفها بـ”التعسفية وغير القانونية”، من بينها توجيه استفسارات تهديدية للموظفين ومنعهم من عقد الاجتماعات النقابية، إضافة إلى التماطل في صرف الزيادات في الأجور التي أقرتها الحكومة، والتي تصل إلى 1000 درهم، رغم استفادة باقي المؤسسات العمومية منها.

كما انتقد البيان رفض الإدارة تسليم تعويضات التنقل والتكوين، مما أثر سلبًا على الأداء المهني للموظفين، مشددًا على أن هذه السلوكيات تهدد الاستقرار داخل المؤسسة وتؤدي إلى مزيد من الاحتقان.

وفي هذا الصدد، طالبت النقابة بتفعيل الزيادة في الأجور بأثر رجعي، والتعجيل بصرف المستحقات العالقة، محملة الإدارة كامل المسؤولية عن أي تصعيد قد ينجم عن استمرار هذا الوضع، كما أكدت التزامها بالدفاع عن حقوق الموظفين واتخاذ كافة الخطوات القانونية لتحقيق مطالبهم المشروعة.

وختم البيان بدعوة الجهات الوصية، وعلى رأسها رئيس الحكومة، إلى التدخل الفوري لمعالجة هذه الاختلالات وضمان احترام القوانين المنظمة للعمل داخل المؤسسة، تفاديًا لأي تصعيد قد يؤثر على استقرار الشركة وأداء خدماتها.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى