
نزار بركة ينتقد حزبه وحكومته!!
هبة بريس – مروان المغربي
فاجأ يوم أمس السبت، وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، المغاربة بتصريحات غريبة تنتقد غلاء الأسعار بالمغرب خصوصا فيما يتعلق بأسعار اللحوم والدجاج، معتبرا أن هذا الغلاء غير معقول وغير منطقي مطالباً المعنيين بتقليص هامش الربح، وذلك خلال اعطائه انطلاقة البرنامج التطوعي لحزبه بمنطقة أولاد فرج إقليم الجديدة.
وقال نزار بركة بالحرف :”نتوما عاقلين فعيد الأضحى كنا فتحنا المجال لاستيراد القطيع وعطينا للمستوردين 500 درهم على كل كبش، ولكن المشكل دخلوه ب2000 درهم وباعوه ليكمْ ب4000 درهم“ قبل أن يتدارك ويصحح كلامه ب”باعوه لينا“، ثم واصل بعدها الحديث عن غلاء اللحوم الحمراء بالتقسيط مؤكداً أن استيراد كيلوغرام من اللحم يكلف المستوردين ما بين 40 درهما و 60 درهما، ويباع للمواطنين ب160 و 120درهم.
تصريحات نزار بركة أثارت سخرية كبيرة وسط المغاربة، خصوصا وأن المتحدث هو الأمين العام لحزب الاستقلال المشكل للأغلبية الحكومية، وأكدت للمغاربة حقيقة الحكومة التي ينتمي إليها كونها تفتقد لتفعيل آلية الرقابة ولا تقوم بعملها فيما يتعلق بمراقبة الأسعار وضبط عملية الاستيراد، تاركة المواطن عرضة للافتراس من طرف الباطرونا والمستوردين وأصحاب المال والأعمال، ومؤكداً في الآن نفسه على أن حزبه لا يقوى داخل هذه الحكومة على القيام بدوره من أجل خدمة المواطنين والدفاع عن حقوقهم.
تصريحات نزار بركة التي كان يهدف من خلالها إلى دغدغة مشاعر الحاضرين بمنطقة تفتقر لأبسط شروط التنمية لاستمالة أصواتهم في “حكومة المونديال”، أكدت مما لا يدع مجالاً للشك على تفكك الأغلبية الحكومية وافتقارها للتماسك المتمثل في خدمة مصالح المواطنين، وأن مشاركة حزبه تبقى محصورة فقط في الاستفادة من الحقائب الوزارية لفائدته ولفائدة أعضاء حزبه ضمن ما يعرف ب”الوزيعة الحزبية“ وليس خدمة المواطنين والدفاع عن حقوقهم وحمايتهم من جشع الباطرونا ورجال الأعمال، والتغاضي عن تفعيل وسائل الرقابة و آليات التدقيق والمراجعة وأن الأمر محصور فقط على الطبقة الكادحة والفقيرة التي لا حول ولا قوة لها.