وصف جزائري بالحركي من قبل منتسب للبوليساريو يثير ردود فعل غاضبة

هبة بريس-يوسف أقضاض

أثار فيديو تداولته منصات التواصل الاجتماعي بين شاب جزائري وشخص ينتمي لجبهة البوليساريو جدلاً واسعاً في الجزائر، بعد أن تبادل الطرفان الانتقادات والاتهامات بطريقة حادة.

الشاب الجزائري، الذي انتقد الشخص المنتمي للجبهة، فوجئ برد قاسٍ من الأخير، حيث وصفه بـ”الحركي”، وهو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى من يتم اتهامهم بالخيانة أو التعاون مع الاستعمار.

وتفاعل الجزائريون بغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل العديد منهم: “كيف لشاب جزائري، صاحب الأرض، أن يتعرض لهذا الهجوم، في حين أن الآخر لا يعلم حتى ما يفعله في مخيمات تندوف؟” كما عكس هذا النقاش توترًا حول قضية الصراع الصحراوي وعلاقته بالشعب الجزائري.

من جهته، شارك المؤثر الجزائري المعروف باسم “أمير ديزاد” في هذا الجدل، حيث نشر على حسابه تصريحات مثيرة للجدل عن تجربته الشخصية في تندوف، مؤكدًا أن ما تكشفه وسائل التواصل الاجتماعي حاليًا هو “جزء صغير” فقط من الحقيقة.

وقال أمير ديزاد: “لقد عملت في تندوف لمدة أربع سنوات، قبل أن تصبح وسائل التواصل الاجتماعي شائعة، وكنت شاهدًا على الكثير من الحقائق التي لا يتحدث عنها أحد”.

وأضاف: “من يريد أن يعرف الحقائق عن قرب، لا عليه إلا أن يزور تندوف بنفسه. بمجرد أن تصل، ستفهم كل شيء في الأسبوع الأول”.

وأكد أن جبهة البوليساريو معروفة بـ”المكر والخداع” ونهب أموال الشعب الجزائري، وهو ما عايشه شخصيًا خلال سنواته في المنطقة.

وختم “أمير ديزاد” بتصريحات أكثر إثارة، حيث أكد أنه رغم اطلاعه على العديد من التفاصيل حول هذه الجبهة، إلا أنه يرى أن العلاقات بين الجزائريين والبوليساريو لا تصل إلى حد الزواج بين الطرفين، مشيرًا إلى أن “الجزائري لن يتزوج ابنة من البوليساريو، سواء كان في الجزائر أو خارجها” وذلك بسبب رفض الجبهة الإنفصالية.

تظل هذه التصريحات موضع نقاش واسع، ما يسلط الضوء على التوترات الكامنة في العلاقات بين الجزائر وجبهة البوليساريو، ويعكس الخلافات التي قد تظل مستمرة بين أجيال مختلفة من الشعب الجزائري.

 

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى