تجارة “القنبول” المهرب تنتعش بشكل كبير في أحياء الدار البيضاء
هبة بريس ـ الدار البيضاء
مع اقتراب مناسبة “عاشوراء”، تحولت عدد من أزقة الدار البيضاء لأشبه ما يكون بساحات الحرب في ساعات الليل بسبب ما يسمى ب”القنبول” أو الألعاب النارية المتفجرة.
و نشطت تجارة “القنبول” المهرب بشكل كبير هاته الأيام في ظل الإقبال المتزايد على اقتنائه من طرف الصغار و كذلك الكبار، رغم خطورة اللهب بمثل هاته المتفجرات النارية.
سوق درب عمر بالدار البيضاء يبقى المصدر الأول لهاته المواد و الألعاب المحظورة، حيث و رغم الحملات الأمنية المكثفة التي تقوم بها في هذا السوق غير أن باعة “القنبول” بالجملة يلجؤون لابتكار حيل خادعة لإخفاء بضاعتهم و ترويجها دون أن تطالهم يد المحاسبة.
و يخفي باعة درب عمر سلعهم في “ديبوات” بعيدة عن المنطقة و يحولون محلاتهم الرئيسية لنقاط بيع مع تسليم البضاعة في أماكن أخرى بعد استلام مبلغها، فضلا على بيعهم لزبائن معينين دون آخرين.
و وفق عدد من الإفادات، فالألعاب و المفرقعات النارية تدخل عبر ميناء الدار البيضاء و كذا بعض النقاط الحدودية التي تنشط فبها عملية التهريب، و هاته السلع قادمة من دولة الصين، و رقم معاملاتها يقدر بملايير السنتيمات.
هذا و تجدر الإشارة إلى أن هاته الألعاب تسببت في غير ما مرة في وفاة أطفال و اقتلاع أعين بعضهم و جروح آخرين و إرسال عدد منهم للمستعجلات، و الغريب في الأمر أن بعض الأباء و الأمهات يشجعون أطفالهم على اللعب بها بل هم من يضيعون أموالهم و يقتنونها لهم بأشكالها و أنواعها و في ذات الوقت يقولون: “كاينة الأزمة”…