الجزائري بنسديرة: “أردوغان باعنا بربعة دورو كيف باعونا جدودو للفرانسيس بربعة دورو”
هبة بريس-يوسف أقضاض
أكد، الناشط السياسي والإعلامي الجزائري، سعيد بنسديرة، أن رأس مال الجزائر يعتمد بشكل رئيسي على البترول والغاز، وهما العنصران الأساسيان في الاقتصاد الوطني.
وأوضح، بنسديرة، أن الوضع قد يكون على وشك التغيير، حيث أكد أحد الخبراء في مجال الهيدروكربونات أن السنوات الأربع المقبلة ستكون من بين الأسوأ في تاريخ البلاد، بسبب التحديات الدبلوماسية والاقتصادية التي تواجهها الجزائر على الساحة الدولية.
يضيف بنسديرة أن الجزائر دخلت في صراعات مع بعض الدول العربية التي كانت تمثل شركاء استراتيجيين في المنطقة، مثل السعودية والإمارات وليبيا.
وقد أصبح من الواضح أن العلاقة مع ليبيا قد شهدت تدهورًا كبيرًا، حيث خسرت الجزائر الدعم السياسي في بنغازي، الذي كان يشكله خليفة حفتر، وذلك بسبب التقارب التركي مع حفتر الذي كان في وقت سابق يُعتبر عدوًا للجزائر.
وأضاف، بنسديرة، أن تركيا التي طالما أعلنت موقفها الثابت ضد حفتر، أصبحت اليوم لاعبًا رئيسيًا في بنغازي، حيث تنشط في الاستثمارات وتبادل التجارة مع قوات حفتر.
وتابع: “الجزائر ستندم كثيرا، لأننا للأسف دخلنا في مشاكل مع عدة دول العربية خاصة السعودية و الإمارات و حتى ليبيا، ربحنا في الجزائر العيب من أجل عيون أردوغان الذي باعنا اليوم بربعة دورو كما باعنا أجداده للفرنسيين بربعة دورو”.
وفي هذا السياق، يرى بنسديرة أن الجزائر قد خسرت كثيرًا من خلال التمسك بمواقف غير مرنة، وضحت في سبيل علاقاتها مع تركيا، في وقت كانت بحاجة إلى توجيه استراتيجيات أكثر حكمة للحفاظ على مصالحها الإقليمية والدولية.
وأعرب، بنسديرة، عن أسفه، أن الجزائر أصبحت اليوم ضحية لتوازنات دولية متقلبة، تمامًا كما كانت قد تعرضت للخيانة في السابق من قبل القوى الاستعمارية.
لم تقتصر التحديات على الأزمات الدبلوماسية، بل امتدت أيضًا إلى الساحة الاقتصادية. فقد تعرضت الجزائر لانتقادات شديدة من بعض المسؤولين الدوليين، على غرار نائب رئيس وزراء مالي الذي وصف الجزائر بطريقة جارحة، إضافة إلى تصريحات نائب فرنسي الذي شبه البلاد بحكمة المافيا. هذه التصريحات تعكس الوضع المتدهور للجزائر في الساحة الدولية.
وختم، بنسديرة، على أن الجزائر دخلت في مرحلة صعبة للغاية، حيث تواجه تحديات كبيرة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي خلال السنوات القادمة.