سفاح المعمورة: محام يتحول إلى قاتل مخادع والأمن يفك لغز جرائمه

هبة بريس- عبد اللطيف بركة 

في جريمة هزت أرجاء محافظة الإسكندرية، استطاعت الأجهزة الأمنية المصرية اكتشاف تفاصيل مرعبة وراء المجرم الذي أصبح يعرف بـ”سفاح المعمورة”.

بداية القضية كانت مع صرخة امرأة تعكس فضولًا قاتلًا، حيث كانت قد دخلت مكتب محامي متهم بجريمة بشعة، رغم تحذيراته الشديدة لها من الاقتراب من غرفة مغلقة. إلا أن هذا الفضول قادها إلى اكتشاف مروع داخل الغرفة، إذ عثرت على أعمال حفر وجثة بشرية ملقاة في الزاوية.

الصرخة التي انفجرت من المرأة لم تكن صرخة عادية، بل كانت صوتًا اختلط فيه الرعب والحيرة، مما دفع نجل مالك العقار إلى النزول سريعًا إلى المكتب وإبلاغ الشرطة. ما كشفته التحقيقات بعد ذلك كان صادمًا أكثر مما تخيله أي شخص. الجريمة لم تتوقف عند اكتشاف جثة واحدة، بل تكشفت سلسلة من الجرائم أودت بحياة ثلاث ضحايا: سيدتين ورجل.

التحقيقات كشفت أن المحامي المتهم كان قد حول شقته المكتبية إلى مقبرة، حيث دفن الضحيتين في الأرضية بينما كان يمارس عمله كأن شيئًا لم يكن. إحداهما كانت زوجته، التي تزوجها بعقد عرفي، بينما كانت الأخرى امرأة تقدمت إليه بمشكلة قانونية ثم اختفت بسبب خلافات على مقابل مادي.

لكن القصة لم تنتهِ هنا. فمع اعتراف المتهم بوجود جثة ثالثة لرجل، توجهت قوات الأمن إلى شقة أخرى كانت قد تم استئجارها منذ سنوات، ليكتشفوا أن الرجل المدفون كان قد وقع ضحية لجريمة دموية، تم إخفاءها تحت طبقة خرسانية.

المثير في الأمر أن “سفاح المعمورة” كان محاميًا محترفًا، يمارس جريمته بهدوء، محولًا مهنته القانونية إلى ستار لجرائمه الوحشية. الخوف من فكرة وجود ضحايا آخرين، يطارد جميع من يعرف تفاصيل القضية، ويظل السؤال المحير: هل كانت هذه الجرائم مجرد بداية؟

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى